طلاء الأحجار الركامية لفسقية الأغالبة بمادة الجير

طلاء الأحجار الركامية لفسقية الأغالبة بمادة الجير



 تداولت عدد من صفحات التواصل  الاجتماعي  ومنها TUNISIE
 بتاريخ 23  سبتمبر 2022
صورا  لفسقية الأغالبة بالقيروان  بعد القيام بطلاء الأحجار الركامية لها  بمادة الجير وقد أثارت موجة من الغضب و
الإنتقادات معتبرين أنه  اعتداء صارخ على
هذا المعلم التاريخي و مس من جماليته. 

وللتحقّق من صحّة الخبر ، قام فريق
منصّة "Tunisiachecknews  بالإتصال الهاتفي بعدد من
الصحفيين بولاية القيروان الذين أكدو صحة الصور موضحين  أنها تندرج في إطار حملة النظافة بمعلم فسقية
الاغالبة إستعدادا  للاحتفال بالمولد
النبوي الشريف  

وبالاتصال الهاتفي يخبير بالمعهد
الوطني للتراث الذي أكد وعلى عكس ما يتم تداوله   أن تدخل
خبراء المعهد تم باحترام المواصفات الدولية المعترف بها وهو يحترم سلامة المعلم
وخصوصيته. 

كما أوضح المعهد الوطني في بلاغ أصدره أن " بناء
الفسقيات الأغلبية منذ البداية (القرن التاسع الميلادي 860-862 م) كان بالحجارة الكلسية المخلوطة
بمادة الجير ودقيق الخزف والرماد، وأنها منذ العهود الأولى كانت تطلى بمادة الجير
وهي مادة طبيعية ليس لها أي تأثير سلبي على سلامة المعلم ومحبذة لكونها مقاومة
للحشرات التي كثيرا ما توجد في المياه الراكدة (الزغدان)، وكانت تستعمل باستمرار
في طلاء المباني العامة والخاصة والمنشئات المائية بمختلف أنحاء البلاد وخصوصا في
القيروان. وشاهد على ذلك عديد الصور التاريخية وكذلك رواسب الجير التي تمت
معاينتها على جدران الفسقية."  

وبعد التحقق تبين أن الخبر  غير
دقيق