عمال معمل الخطاف بصفاقس يحتجون لعدم خلاص أجورهم منذ سنة 2018 : خبر صحيح
تداولت مواقع التواصل الإجتماعي فيديو يبين تحرك احتجاجي و إشعال للعجلات المطاطية من قبل مجموعة من الشباب أمام معمل الخطاف بصفاقس تحت عنوان عمال معمل الخطاف يحتجون لعدم خلاص أجورهم منذ سنة 2018.
و تباينت التعاليق حول الفيديو بين مؤيدين لهذه الحركة و للمطالب الإجتماعية للعمال و الحق في التسوية للمستحقات المالية من جهة، في حين إتهمت تعليقات أخرى هذه المجموعة بإثارة البلبلة و إحداث شغب. و بالتثبت من هذا الفيديو من قبل فريق التحقق من الأخبار الزائفة التابع لمنصة "Tunisiachecknews"
تبين أن هذا الفيديو صحيح و لمزيد التحري في أسباب الإحتجاج تم الإتصال بالمعتمد الأول بولاية صفافس عبد الباسط منصري الذي أكد وجود هذا التحرك يوم الإربعاء 1 سبتمبر 2021 من قبل عمال معمل الخطاف و أن الخلفية وجود إشكالات في هذا المعمل وقد تم توجيه المحتجين إلى المتصرف القضائي المعين و الوحيد المخول للقيام بتصرف قانوني في حق العمال. مضيفا أن المعمل يعاني من العديد من المشاكل و اتهامات بين الطرف الإداري و العملة. و قد ذكر منصري أن الموضوع كان محل نظر من قبل اللجنة الجهوية للتصالح في العديد من المناسبات.
و لمزيد من التوضيح حول وضعية العملة بمعمل الخطاف اتصل فريق التحقق بالكاتب العام المساعد للإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس محمد عباس الذي أكد عدم خلاص أجور العمال منذ أواخر 2018، مبينا أن مشكلة الخطاف و الخطاف المقوى، مؤسستين عريقتين و لكن لظرف إقتصادي دقيق و خاصة بعد تعيين مديرة عامة للمؤسستين تدهور الوضع على جميع المستويات. و أشار أنه تم الإنطلاق في إجراءات تسوية قضائية و رغم ذلك لازالت محاولات الإنقاذ متواصلة.
و أضاف أن العمال تواجدوا، يوم الإربعاء بدعوى من المتصرف القضائي ، في المؤسسة المغلقة حتى يتم التثبت من المجموعة التي لا تزال تنتسب إليها "فتفطنوا إلى غياب معدات تم بيعها و التصرف فيها وهو أمر مخالف كما تفاجئوا بالحالة المزرية التي كانت عليها المؤسسة فاختاروا الإحتجاج و تم غلق الطريق على مستوى طريق قابس". و أكد المصدر النقابي أنه تم تطويق المشكل إلى حد الساعة.